قال
الله تعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } . [ سورة آل عمران :
من الآية 19 ] .
يخبر
الله تعالى أن الدين المعتبر والمرضي والمقبول عند الله هو الإسلام وهو الاستسلام
لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله في الظاهر والباطن في
القول والعمل والاعتقاد وذلك بما شرعه الله على ألسنة رسله قال تعالى : { وَمَنْ
يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي
الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [ سورة آل عمران : آية 85 ] فمن دان بغير دين
الإسلام فهو لم يعبد الله حقيقة لأنه لم يسلك الطريق الذي شرعه على ألسنة رسله وقد
أمر الله المؤمنين يدخلوا في جميع شرائع الإسلام كلها القولية والاعتقادية
والعملية في قوله تعالى : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي
السِّلْمِ كَافَّةً } [ سورة البقرة : من الآية 208 ] ، ونهاهم عن اتباع طرق
الشيطان العدو المبين الذي يدعو الناس إلى الكفر والمعاصي والانسلاخ عن دين
الإسلام حتى يكونوا من أصحاب السعير .